|
البراز في حالة الإمساك يتسم بالصلابة والجفاف مما قد يجعل خروجه من فتحة الشرج مؤلما في بعض الأحيان |
هي حالة تصيب الشخص وتتميز بانخفاض معدل التبرز أو وجود صعوبة في إخراج الفضلات أثناء التبرز، ويؤدي عدم علاج الإمساك إلى زيادة مخاطر إصابة الشخص بالبواسير وهبوط المستقيم، وتلعب الأنماط الغذائية والحركية للشخص دورا مهما في الوقاية منه.
وصحيح أن معدل الذهاب للحمام يختلف من شخص لآخر، ولكن عموما يعتبر المرء مصابا بالإمساك إذا كان يتبرز بمعدل أقل من ثلاث مرات أسبوعيا، وكان البراز جافا وصلبا.
الآلية:تتحرك بقايا الطعام المهضوم عبر الأمعاء بواسطة انقباض عضلاتها، وعندما تصل إلى الأمعاء الغليظة تقوم الأخيرة بامتصاص الماء والأملاح منها. ثم تطرحها عبر التبرز خارج الجسم.
أما إذا كان غذاء الشخص يحتوي على كمية قليلة من السوائل أو
الألياف، فيؤدي هذا إلى جفاف البراز وتصلبه في القولون، مما يقود إلى تحركه بشكل بطيء في الأمعاء مسببا حدوث الإمساك. وتعني هذه الحركة البطيئة مكث البراز في الأمعاء فترة أطول مما يعني امتصاص المزيد من الماء منه والمزيد من جفافه وتصلبه.
الأعراض:
- التبرز بمعدل أقل من ثلاث مرات أسبوعيا.
- براز جاف وصلب.
- الشعور بعد تفريغ الأمعاء من الفضلات بالتبرز وكأنه ما زالت هنالك فضلات لم تخرج، أو الإحساس بأن الأمعاء مسدودة.
- اضطرار الشخص لممارسة ضغط كبير وشد أثناء التبرز لإخراج الفضلات.
- الإمساك قد يكون مؤشرا على أمراض أخرى في الأمعاء، مثل سرطان القولون.
|
الخضار والفواكه تزود الجسم بالألياف والفيتامينات والمعادن (الأوروبية) |
الأسباب:
- الجفاف وعدم تناول الشخص لمقدار ملائم من الماء.
- عدم الحصول على كمية كافية من الألياف الغذائية.
- تجاهل الحاجة للذهاب للحمام وتأجيلها، إذ يدفع هذا الجسم لامتصاص مزيد من الماء من البراز مما يقود لتصلبه.
- متلازمة القولون العصبي.
- تغييرات في نمط الحياة مثل السفر أو الحمل.
- المرض.
- نمط الحياة الخامل ونقص النشاط الجسدي.
- استخدام المسهلات والملينات، إذ تؤدي لتعود الأمعاء عليها، فإذا أوقفها أصيب الشخص بحالة من الإمساك الشديد.
- بعض الأمراض المتعلقة بالأمعاء مثل البواسير وغيرها.
- التقدم في العمر أو مكث المسن في الفراش فترة طويلة مما يزيد مخاطر الإمساك.
- بعض الأدوية.
المضاعفات:
- الإصابة بالبواسير.
- حدوث تشققات في الشرج.
- حدوث انسداد في الأمعاء بالبراز المتصلب، إذ لا تستطيع الحركة الطبيعية إخراجه، مما يستدعي مراجعة الطبيب فورا للتعامل مع الأمر.
- هبوط المستقيم، إذ يخرج جزء من المستقيم خارج فتحة الشرج، وقد يترافق ذلك مع إفرازات مخاطية.
- متلازمة الأمعاء الكسولة، وتحدث نتيجة استخدام الشخص للملينات والمسهلات بشكل مستمر، مما يؤدي إلى تعود الأمعاء عليها وعدم قدرتها على التبرز بدونها.
|
الرياضة تنشط حركة الأمعاء (الألمانية) |
الوقاية
- تناول غذاء غني بالألياف الغذائية مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والبقول. ولكن افعل ذلك تدريجيا وليس فجأة. فالانتقال إلى حمية غذائية مرتفعة الألياف بشكل فجائي قد يؤدي لحدوث تلبك وغازات وحتى انسداد في الأمعاء. استشر طبيبك أولا قبل تغيير نظامك الغذائي والتزم بإرشاداته.
- اشرب كمية كبيرة من الماء، فهو يلين البراز ويزيد حجمه ويساعده على التحرك في الأمعاء.
- مارس الرياضة بشكل يومي أو معظم أيام الأسبوع ولمدة ثلاثين دقيقة يوميا، فهذا ينشط حركة الأمعاء.
- بعض الأطباء ينصحون بتقليل الكافيين لأنه قد يفاقم الإمساك بسبب زيادته للجفاف نتيجة تحفيزه لعملية التبول. استشر طبيبك حول هذا الموضوع.
- لبِ نداء الطبيعة مباشرة، فإذا حان وقت التبرز اذهب إلى الحمام ولا تؤجل الأمر.
- لا تستعمل المسهلات أو الملينات إلا بناء على وصفة الطبيب.
- توجد هناك مكملات ألياف غذائية بالصيدليات، ولكن لا تأخذها إلا بعد استشارة الطبيب، إذ قد يؤدي تناولها بطريقة خاطئة إلى مفاقمة الإمساك خاصة أنها تتطلب شرب كمية كبيرة من الماء. أضف إلى ذلك أنه عبر تناولك للألياف الغذائية من مصادرها الطبيعية كالخضار والفواكه فأنت تحصل أيضا على الفيتامينات والمعادن المفيدة لصحتك. ولذلك راجع الطبيب قبل استعمال أي مكمل ألياف أو غيرها من المكملات الغذائية.